ثمة نفوس تنوء الاجساد بحملها لكبرها ورفعتها وانفتها وعظمتها، تقابلها اخرى تأنف الاجساد من حملها لفرط مافيها من صغر ووضاعة! وخير من جسد ذلك هو ابو الطيب المتنبي حين قال:
أين أزمعت أيّهذا الهمام نحن نبت الربى وانت الغمام وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الاجسام سأل معاوية الحسن بن علي عليه السلام ، عن الكرم فقال: هو التبرع بالمعروف قبل السؤال، والرأفة بالسائل مع البذل.
والاحمال الثقيلة لاينهض بها ، ولا يحتمل ثقلها الا ذوو النفوس الكبيرة ،والحرية حمل من العيار الثقيل لا يقدر عليه إلا الكبار المتسامحون الذين إذا (شتمهم ) الجاهلون قالوا سلاما!! الكبار لايجعجعون كثيرا ، يعملون بصمتٍ، إذا انتصروا صمتوا ، وإذا انهزموا اقروا بهزيمتهم من غير مكابرة ولا تزييف!
اما صغار النفوس فانهم يتكلمون كثيرا ،ويمطون كلامهم لانهم لايجدون مايقولونه! جعبهم فارغة الا من مزاعم وادعاءات ، وماضيهم ليس فيه مايغري بالكشف عنه والتفاخر به! ماأحوجنا الى ساسة نفوسهم كبيرة واعمالهم بحجم تلك النفوس !
ماأحوجنا لبناة ينظرون الى العلا دائما ولا ينحون الا عندما تضطرهم الضرورة أن يعينوا أحدا على حمل سقط منه!
ذوو النفوس الكبيرة قلة نادرة اما اصحاب النفوس الصغيرة فهم بكل أسف الكثرة الكاثرة! السلام عليكم أيّها الكبار أنى حللتم او ارتحلتم.
للمرة الاولى ينفجر الشارع العراقي بعفوية من غير تعبئة ولا ادلجة ولا تسييس ليقول كلمته ، ويسلك الطريق الصحيح المفضي الى... لاغوغاء ولا دهماء …أحرار يرفضون المهانة!,, د.حميد عبدالله Read more
سجل التاريخ على بعض العراقيين انهم مجبولون على البكاء، يبكون ويتباكون على الفواجع لكنهم لايشمرون عن اذرعهم لدرئها ،... اسخياء بالدمع ..بخلاء بالدم ! ,, د.حميد عبدالله Read more
لا فرقَ عند الله بين سلطان جائر يقتل الأئمة وآخر فاسد يأكل أموال المساكين وأبناء السبيل! لا فرق بين مصلحين كبار يكظمون... نكظم الغيظ مثلكم يا راهب بني هاشم! ,, د.حميد عبدالله Read more